الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية اتحاد الشغل: الوثيقة التوجيهية لحكومة الصيد كصبّ الزيت على النار

نشر في  04 جوان 2015  (10:18)

تحت عنوان "ملامح الوثيقة التوجيهية للحكومة: صب زيت الاجراءات المؤلمة على نار الاحتجاجات الاجتماعية المتأججة"، نشرت صحيفة الشعب لسان حال الاتحاد العام التونسي للشغل في عددها الصادر اليوم الخميس 04 جوان مقالا ضمّنت فيه موقفها من الوثيقة التوجيهية التي سيقدمها رئيس الحكومة الحبيب الصيد في جلسة استماع امام مجلس نواب الشعب غدا الجمعة 05 جوان.

وجاء في المقال أن المعطيات المتوفرة لدى اتحاد الشغل في ما يخص الوثيقة المذكورة تؤكد عدم وجود أي جديد في المنوال التنموي للخماسية القادمة والذي سيقدمه الصيد أمام مجلس الشعب، وأن الحكومة ماضية في استنساخ نفس المنوال التنموي القديم الذي طبقته الحكومات التونسية المتعاقبة سواء قبل الثورة أو بعدها، وهو ما يبين -وفقها- أنه لا فرق في ذلك بين حكومات بن علي والترويكا والمهدي جمعة. بل ان التسريبات تشير الى ان قدر حكومة الصيد ان تطبّق دفعة واحدة كل الوصفات التي طالما أملاها صندوق النقد الدولي على البلاد.

وأضاف نص المقال أنه من المؤكد أن جلسة الاستماع إلى رئيس الحكومة لن تمر "بردا وسلاما" وستحمل في طياتها صدمات جد مؤلمة لقرارات غير شعبية لن تجد لها سندا سوى من كتل الإئتلاف الحاكم.

وختمت صحيفة الشعب مقالها معتبرة أن الوثيقة التوجيهية التي سيعرضها الحبيب الصيد ستكون بمثابة "صب زيت الاجراءات  الاقتصادية والاجتماعية المؤلمة على نار الاحتجاجات المتأزمة والواقع المأزوم، وستنتهي حتما بفشل حكومي يفتح البلاد على صراعات سياسية جديدة".

كما اعتبر المقال ان الحل يكمن في حوار وطني جدي بعيد عن الارتهانات حيث سيكون وحده الكفيل بإنقاذ المركب وتجاوز الأزمة بأخف الأضرار، واضافت "نعم إن الوضع يتطلب دون اي شك اجراءات مؤلمة ولكن تجاه من أخذوا الكثير من البلاد ولم يقدموا لها الا القليل، من المتهربين من دفع الضرائب والمهربين لأموال الشعب ولناهبي القروض".